اهلا بك في المدونة الطبية

احدث المقالات الطبية

نشر منذ سنة بقلم : زيارة منزلية

امراض الصدر والحساسية

اللقاح

اللقاح أو المصل او التطعيم أوالفاكسين كلها مترادفات لعملية واحدة وهي عملية تنشيط جهاز المناعة للإنسان (أو الحيوان ) بحيث يقوم جهاز المناعة بتصنيع اجسام مضادة تجاه ميكروب معين ( فيروس أو بكتيريا) , وعادة ( بدون تطعيم ) يقوم جهاز المناعة بتكوين هذه الأجسام المضادة إذا تعرض الإنسان للمرض بكل مخاطره , ولكننا بواسطة التطعيم نقوم بعملية (خداع ) لجهاز المناعة باستخدام نفس الميكروب وهو فى حالة ضعف شديد أو ميكروب ميت أو أجزاء من الميكروب , لإيهام جهاز المناعة أنه يواجه ذلك المرض , وبمجرد تعرض جهاز المناعة لشيئ من ذلك فإنه سيقوم بانتاج نفس الاجسام المضادة (والتى كان سينتجها فى حالة تعرضه للميكروب الأصلى ), وبالتالى تظل هذه الأجسام المضادة موجودة بالدم فى انتظار دخول الميكروب الى الجسم , و قبل أن يتكاثر الميكروب تقوم الاجسام المضادة بمهاجمة كمية الميكروبات الصغيرة التى تلقاها الجسم كعدوى دون انتظارها لتتكاثر فتسبب اعراض المرض , مما يجنب الإنسان مخاطر التعرض للمرض . هذه ببساطة آلية عمل التطعيمات والتى نجحت في مواجهة الكثير من الامراض منذ حوالى مائتى عام , بل أن البشرية بفضل الله تمكنت من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري وشلل الأطفال والدفتريا وغيرها بواسطة هذه الآلية , ولقاحات فيروس كورونا التى ظهرت حديثا مثلها كباقى اللقاحات , وتتبع نفس الآلية . جميعنا تقريبا تلقينا لقاحات أو تطعيمات فى سن الطفولة, وكنا نشعر بعدها ببعض الاعراض الخفيفة كارتفاع الحرارة أو آلام موضعية , وهو أمر طبيعى وغير خطير , واختلاف استجابة البشر لاي عنصر خارجي أمر وارد , فنحن لسنا ماكينات أنتجها مصنع واحد لكى نكون متشابهين تماما , وإنما أراد الله عز وجل أن يخلق لكل منا انسجة جسم مختلفة عن الآخر . واللقاح فى مواجهة وباء فيروس كورونا - مثله مثل أي لقاح ( جدرى أو تيفويد أوانفلونزا ) – ينتهى دوره بمجرد استفزاز جهاز المناعة فى الانسان للاستعداد لمواجهة الفيروس بتكوين الأجسام المضادة , ولا توجد خصائص معينة تجعل اللقاح أخطر أو اقوى لكونه يواجه مرض وبائى أو مرض يسبب أعراض خطيرة عند بعض الناس واستنادا على ما سبق سوف نعرض بعض الحقائق عن اللقاح الصينى لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد19) من حيث التأثير أو من حيث الأعراض الجانبية . أولا : من حيث التأثير : مثله مثل أى لقاح كما ذكرنا فقد تم انتاجه وتجربته علميا على الحيوان اولا ثم على الأنسان ( المتطوعين) لتحديد نسبة الفاعلية , وجميع نتائج الفاعلية مراقبة وتم متابعتها من السلطات الصحية للدول التى ستستخدم هذا اللقاح أولا ( 16 دولة وفقا لمواقع الانترنت الصينية) , وكما ذكرنا فإن الاستجابة للتطعيم تعتمد على الاختلاف الحيوى بين البشر وليس على قوة التطعيم ولا على الفيروس , فالمادة المستخدمة في التطعيم - وهى هنا عبارة عن الفيروس الميت - لن تواجه الفيروس بنفسها كما قد يعتقد البعض , ولكنها ستحفز جهاز المناعة الموجود لدى الانسان لكى ينتج اجسام مضادة للفيروس

مناقشة طبية

يمكنك اضافة تعليق علي المقالة الطبية او اجراء حوار طبي حول المادة العلمية لهذه المقالة

ايضا الزملاء الاطباء مدعوون لمناقشة هذا المقال ووضع اضافة علمية له.

التعليقات والملاحظات

لا يوجد ملاحظات علي هذا المقال الطبي حتي الان

ضع ملاحظاتك علي هذا المقال الطبي