اهلا بك في المدونة الطبية
احدث المقالات الطبية
نشر منذ سنة بقلم : زيارة منزلية
امراض الصدر والحساسية
الحر والاوكسجين
الصيف قادم على بلادنا بإذن الله , بكل ما يعنيه الصيف من أشعة شمس قوية وهواء ساخن, فهل هذا الهواء الساخن ضار أم نافع ؟ وما تأثير ذلك الطقس الحار على الإنسان الصحيح والمريض ؟ وللإجابة على هذه الأسئلة هناك بعض الحقائق العلمية البسيطة التى يجب علينا أن نعلمها ونستفيد منها فى تجنب الأضرار . معلومة 1 : يتمدد الهواء بالحرارة كباقي الغازات , ويزداد حجمه إلى حوالى مرة وربع إذا تم تسخينه من درجة صفر إلى درجة 40 مئوية , وبالتالي فإن كمية ما يتنفسه الإنسان العادى من الهواء فى الدقيقة الواحدة تنخفض الى حوالى ثلاثة ارباع الكمية التى كان يتنفسها فى الهواء البارد. معلومة 2: الهواء مخلوط ( وليس مركب كيميائى) من غاز الأكسجين بنسبة 20% وغاز النيتروجين بنسبة 79% تقريبا بالإضافة إلى غاز الأرجون وثانى أكسيد الكربون وبخار الماء معلومة 3: عند رفع درجة حرارة الهواء الى 40 درجة مئوية فإنه يمكن أن يتشبع ببخار الماء بنسبة 7%, مما يتسبب فى خفض النسب السابقة للأكسجين والنيتروجين. هذه هى المعلومات التى تهمنا من حيث التأثير على التنفس عند ارتفاع درجات الحرارة , ونستطيع ان نستنتج منها أن عملية التنفس فى فصل الصيف تصبح أكثر صعوبة وتحتاج إلى مجهود أكبر فى الصيف عن الشتاء, وذلك للحصول على نفس المقدار اللازم من الأكسجين , والذي ينتقل من الرئتين بواسطة كرات الدم الحمراء إلى جميع خلايا الجسم , حيث يتحد داخل الخلايا بالغذاء منتجا الطاقة اللازمة للحياة. هذا بالنسبة للإنسان العادى , أما فى حالة الإنسان المصاب بمشكلة صحية فى الرئتين , أو المدخن , أو المصاب بالسمنة المفرطة , أو كبار السن , فلا شك أن المشكلة ستزداد سوءا , ويضطر الإنسان إلى استخدام مكيفات الهواء أو يضطر إلى الحد من نشاطه اليومى الطبيعى ، وقد يضطر بعض المرضي أحيانا الي الاعتماد على اسطوانة الأكسجين أو جهاز توليد الأكسجين من الهواء ، وخاصة هؤلاء المصابين بالأمراض المزمنة التي تؤثر علي عملية أكسدة الدم مثل مرضى التليف الرئوي ، ولكن لا يجب اللجوء إلى هذا الحل دون استشارة الطبيب لوجود خطورة أحيانا من الإفراط في استنشاق الأكسجين علي الرئتين ، كما أنه من الأفضل تواجد جهاز قياس الأكسجين عن طريق الأصابع، هذا الجهاز الصغير الذى اصبح مألوفا لدى الكثير من الناس بعد جائحة كورونا . بالإضافة إلى انخفاض نسبة الأكسجين فإن كثرة العرق عند ارتفاع الحرارة يؤدى إلى جفاف الجسم , وبالتالى زيادة لزوجة الدم مما يعرض البعض ( وخاصة مرضى السكرى) لخطر الإصابة بالجلطات , ويضر الجفاف أيضا بالكلى وقد يسبب لها بعض الأضرار . ونأتي للإجابة على السؤال الهام : كيف نتقي شر حرارة الجو ؟ أولا: لا داعى للتعرض لأشعة الشمس القوية أو للهواء الساخن لفترة طويلة , فإذا إضطر الإنسان للتعرض للحرارة فعليه بالإكثار من شرب السوائل وتناول الأطعمة والفاكهة التى تحتوى على العصائر, وترطيب الجلد بإستمرار لمنع الجفاف . ثانيا : على المدى الطويل يجب على الإنسان زيادة لياقته البدنية وقدرته على التحمل , وذلك عن طريق ممارسة الرياضة وخاصة تمارين تقوية العضلات التى تحيط بالقفص الصدري , على أن تكون التمارين مناسبة للسن والحالة الصحية . ثالثا : لا داعى لإتلاف الجهاز التنفسي بالتدخين , وإن كنت مدخنا فحاول أن تتوقف فورا لكى تحافظ على ما تبقى من جهازك التنفسي , فربما تحتاج اليه بكامل كفاءته إذا تعرضت لضغوط خارجية مثل نقص الأكسجين عند إرتفاع درجة حرارة الهواء .
مناقشة طبية
يمكنك اضافة تعليق علي المقالة الطبية او اجراء حوار طبي حول المادة العلمية لهذه المقالة
ايضا الزملاء الاطباء مدعوون لمناقشة هذا المقال ووضع اضافة علمية له.